خاص|| أثر برس قالت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، أن عدداً من الحافلات العراقية دخلت الأراضي السورية تحضيراً لنقل 100 عائلة من سكان “مخيم الهول”، في ريف الحسكة الشرقي، نحو “مخيم الجدعة”، المخصص لإعادة العراقيين من سوريا.
ويقطن مخيم الهول حوالي 61 ألف شخص حالياً، يشكل حاملي الجنسية العراقية نحو 30 ألف منهم، وكانت الحكومة العراقية قد نقلت في وقت سابق نحو 500 عائلة إلى أراضيها من الذين سجلوا أسمائهم، فيما تقول مصادر قريبة من إدارة المخيم أن نحو 11 ألف شخص عراقي رفضوا العودة إلى بلدهم الأم خشية من الملاحقة القانونية نتيجة لارتباطهم بتنظيم “داعش”.
ويشهد المخيم الواقع على بعد 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة جرائم قتل يومية بحق المدنيين المعارضين لسياسات تنظيم “داعش”، الذي ينشط داخل المخيم من خلال خلايا تتمكن من الحصول على أسلحة وزذخائر وكواتم صوت من خلال التعامل مع الحراس التابعين لـ”قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، إذ تعتبر الأخيرة الجهة المسؤولة عن المخيم من الناحية الأمنية والإدارية.
وكانت “قسد”، قد أعادت إلى “مخيم الهول”، قبل أيام 15 شخصاً عراقياً اعتقلتهم قبل 6 أشهر بتهمة الانماء إلى “داعش” والعمل لصالحه، لتنفيذ جرائم القتل التي يعد أكثر من نصف ضحاياها من حاملي الجنسية العراقية.
وبدأت حركة النزوح إلى مخيم الهول تتزايد مع بدء العمليات العسكرية العراقية ضد “داعش” في محافظة الموصل في صيف العام 2016، وتضخم عدد سكانه من 11 ألف شخص إلى 73 ألفاً إثر تطبيق اتفاق “باغوز فوقاني”، الذي سلم من خلال تنظيم داعش آخر معاقله في آذار من العام 2019، ثم عاد عدد السكان للانخفاض بفعل قيام “قسد”، بإعادة توطين نحو 9 آلاف سوري في مناطقهم الأصلية بالمحافظات الشرقية، فيما نقل حوالي 2000 عراقي إلى بلدهم الأم.
المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف