خاص|| أثر برس استشهد أربعة مدنيين بقصف للاحتلال التركي على محيط مدينة عين عيسى شمالي محافظة الرقة،مع استمرار التصعيد العسكري بين الاحتلال التركي و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في مناطق الشمال السوري، مع مؤشرات عن استعداد تركي لتنفيذ عملية عسكرية “محدودة ” ضد “قسد”.
وأفاد مراسل “أثر” أن قرى الريف الغربي والشمالي لمدينة عين عيسى الاستراتيجية الواقعة على طريق عام الحسكة – الرقة – حلب المعروف باسم (M4 )، تعرضت لقصف مدفعي وبالأسلحة الثقيلة من قبل الاحتلال التركي، اليوم الجمعة.
وبينت المصادر أن من بين القرى التي تعرضت للقصف هي قرية الدبس، الواقعة في الريف الغربي لعين عيسى، وبشكل مكثّف، نفّذه جيش الاحتلال التركي بالأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن وقوع أربعة شهداء وإصابة عدد أخر من المدنيين من سكان القرية.
وتأتي التطورات العسكرية في ريفي مدينة عين عيسى شمالي الرقة و مدينة منبج في ريف حلب، بعد القصف المدفعي التركي المستمر منذ ثلاثة أيام على قرى شمالي بلدة تل تمر شمالي غربي محافظة الحسكة.
وقالت مصادر ميدانية لــ”أثر” أن قرية الدردارة في ريف تل تمر تعرضت مواقع “قسد” ومنازل المدنيين فيها لقصف عنيف منذ ثلاثة أيام متواصلة بالقذائف المدفعية مع نزوح كامل المدنيين منها باتجاه القرى والبلدات الآمنة ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
عملية محدودة
وتشير التغيرات والاندماجات التي تجريها الفصائل التابعة للجيش الاحتلال التركي، بالإضافة إلى التدريبات العسكرية لعناصرها ضمن معسكرات مغلقة، إلى احتمالية التحضير لعملية عسكرية (محدودة) ضد “قسد” شمال شرقي سوريا، وسط أجواء يسودها التوتر، وتبادل القصف بين الأطراف.
وأنشأت الفصائل المسلحة غرفة عمليات «عزم» من عدة فصائل، وهي «السلطان مراد» و«الجبهة الشامية» و«جيش الإسلام»، وقد أعقبتها عملية اندماج أخرى، ضمت كلاً من فرقة «السلطان سليمان شاه» وفرقة «الحمزة» وفرقة «المعتصم» وفرقة «صقور الشمال» و«الفرقة 20»، ضمن جسم موحد تحت اسم «الجبهة السورية للتحرير»، حيث تختفي الأسماء والرايات، وتُجمع كل المكاتب السياسية والاقتصادية والقوى العسكرية بحدود 17 ألف مسلح، بالإضافة إلى عناصر عمليات «عزم»، تحت راية مايسمى«الجيش الوطني السوري».
وكشفت مصادر ميدانية لــ”أثر” بأنه يخضع الآن عناصر مايسمى«الجيش الوطني السوري» لدورات تدريبية عسكرية على مختلف صنوف الأسلحة والتدريبات البدنية، ويجري تحضيرهم لمعركة محتملة ضد مواقع “قسد”، وأنهم ينتظرون الوقت المناسب لاستئناف العمليات والتي ممكن ان تكون في مدينة منبج أو عين العرب بريف حلب أو تل تمر وأبو راسين في ريف الحسكة.
المنطقة الشرقية- الرقة